حملة ” نتعايشوا”  لتوعية حول الهجرة و الاندماج الاجتماعي و الاقتصادي

30دقيقة – معز بن رجب
لعب المجتمع المدني في تونس الخضراء منذ جانفي ٢٠١٤ موعد انطلاق الثورات الربيع العربي دورا هاما بل رئيسيا في توعية و ضبط المجتمع التونسي و مقاومة العديد من الظواهر الاجتماعية الخطيرة، و لعل من أهمها، مقاومة ظاهرة الهجرة اللاقانونية و تكيف المجتمع المحلي مع الطلبة و العملة القادمين من دول جنوب الصحراء الافريقي.
الجمعية الإيطالية CIES بالشراكة مع الاتحاد التونسي للضمان الاجتماعي و جمعيات فاعلة و ناشطة في المجتمع المدني تحت مشروع حول الهجرة و الاندماج الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي، قامت بجملة من النشاطات و التظاهرات التحسيسية و التوعية في الثقافة و الرياضة .. بل أيضا  قامت بعرض أشرطة سينمائية وثائقية و توعوية في مختلف جهات ولايات تونس الكبري وهي اريانة، بنعروس، منوبة و تونس( مقاطعات تونسية تبعد ٣٠كلم عن العاصمة تونس). “السفير” تابعت مشروع الحملة ” نتعايشوا” منذ إنطلاقها و لمدة شهر كامل  ايضا جميع التظاهرات الثقافية.
السيد ” لورنزو فنازا” سفير إيطاليا بتونس صرح ل “معز بنرجب” أن أهمية هذا المشروع تكمن في الجانب التوعوى للشباب الذي يحاول من حين الي اخر التسلل الي الاراضي الأوروبية و الإيطالية خاصة ، فالعيش في أروبا أصبح اليوم يتطلب إجراءات قانونية و ترتيبات بين الدول فلا يجوز تجاهلها و ان الحد من الهجرة الغير قانونية جيدة و هذا ما قام و نجح مشروع الشباب التونسي برعاية إيطالية تونسية.
و عن تأقلم الطلبة الأفارقة و العملة من جنوب الصحراء الافريقي بينت السيدة فوتكان فلارى رئيسة الجمعية الإيطالية CIES أن كل التظاهرات كانت ناجحة رغم بعض العراقيل البشرية و اللوجستية ،فالمجتمع اثبت مدي امكانية قبول الآخر.. و ان الرحلات الغير منتظمة تكون وباءا لمن يفكر فيها،.
السيد لطفي المسعودي المدير المساعد لمشروع الادماج الاجتماعي و الاقتصادي يامل في توسيع البرنامج الي داخل مقاطعات تونس، حيث تتكاثر الهجرة السرية كمقاطعة قبلي (٥٥٠ كلم عن العاصمة الجنوب الشرقي بالتونسي أو مقاطعة مدنين بالجنوب الغربي) السيدة أميرة الزواوى المسؤولة عن الاتصال أعربت ” للسفير” أن مشروع ” نتعايشوا” كان فرصة لشباب تونس من جهة و شباب جنوب الصحراء الأفريقية التعامل مع بعض ضد التمييز العنصري و استعدادا لمواجهة التطرف و رفض الآخر ، في المقابل صرحت السيدة سيناء السهلي أن هكذا مشاريع يجب أن تتكاثر في المجتمعات الأكثر قربا لسليفلتها الأوروبية.. بغية الحد من الهجرة غير نظامية.. بل تحاول إيجاد حلول واقعية للشباب الذي أصبح فاقدا للامل في اوطانهم.
اختتم المشروع في يوم 30 ابريل بمادبة علي شرف الداعمين كانت فرصة تقييمية لأهداف سامية إنسانية التي و الحق يقال كانت ايجابية.
تسلم خلالها المشاركين شهائد مشاركة ،فهل نرى هكذا برامج تحسيسية في داخل ولايات الجمهورية ؟؟

Réagir sur l'article

Veuillez saisir votre commentaire
Veuillez saisir votre nom