نور الدين الطبوبي الأمين العام الجديد لاتحاد الشغل.. 26 عاماً من النضال النقابي

 ◄30 دقيقة- عادل الثابتي

كافح النقابي نور الدين الطبوبي على مدار 26 عاماً، في صفوف الاتحاد العام التونسي للشغل، وتدرج في سلمه من القاعدة حتى وصل إلى القمة ليشغل منصب الأمين العام للاتحاد الذي يعد أكبر منظمة عمالية في البلاد.

وأفرزت انتخابات المؤتمر 23 للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي انتهت أعماله مساء الخميس الماضي، فوز قائمة “الوحدة النقابية” التي يرأسها عضو المكتب التنفيذي المنتهية ولايته الطبوبي بكافة مقاعد المكتب الجديد، مقابل قائمة أخرى “يسارية” يرأسها عضو المكتب التنفيذي المنتهية ولايته أيضا، قاسم عفيّة.و”الطبوبي المولود عام 1961 بمدينة باجة، نقابي انطلق من قاعدة العمل النقابي عندما ترأس عام 1990 النقابة الأساسية لشركة اللحوم بتونس العاصمة. وتدرج في سلم المسؤوليات النقابية إلى عضو الفرع الجامعي للفلاحة ثم عضوية الاتحاد الجهوي بتونس أكبر الاتحادات الجهوية وأكثرها ثقلا انتخابيا، ثم كاتبا عاما للاتحاد الجهوي بتونس (2009)، ليصعد إلى المكتب التنفيذي للاتحاد خلال المؤتمر 22 المنعقد بمدينة طبرقة في ديسمبر 2011 ويشغل أهم منصب في الاتحاد بعد خطة الأمانة العامة وهو منصب النظام الداخلي.

الطبوبي هو نقابي “عاشوري” وفي لمبادئ الحبيب عاشور النقابية، وهي صفة تطلق في الساحة النقابية التونسية على النقابيين المؤمنين بتوجهات الحبيب عاشور الزعيم النقابي التونسي الذي أسس مع فرحات حشاد الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946. ويمتاز الخط النقابي العاشوري وفق العديد من الباحثين بالوطنية والبراغماتية وعدم التأدلج والتحلي بالرصانة.

وقال نور الدين الطبوبي للصحفيين عند خروج نتائج المؤتمر إنّ على المسؤول النقابي أن يتحلى بالرصانة والحكمة.

ويحافظ الطبوبي على علاقة جيدة بمختلف التوجهات الفكرية والسياسية العاملة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل. وبرغم الحملة التي شنها خصومه من أقصى اليسار بادعاء، أنه مرشح حركة النهضة، فإنّ الطبّوبي لم يرد على تلك الاتهامات وحافظ على قائمته الوفاقية التي توجد فيها وجوها يسارية معروفة مثل أعضاء المكتب التنفيذي المنتهية ولايته سامي الطاهري وحفيظ حفيظ.

الأناضول

Réagir sur l'article

Veuillez saisir votre commentaire
Veuillez saisir votre nom