مهرجان الإسفنج بجرجيس بين التنوع التألق: عاصمة الزياتين و مدينة الاسفنج بامتياز جرجيس التي تعود تسميتها الى ملك سبيطة الظالم جرجيورس او كما اطلق عليه المسلمين اسم جرجير, احتفلت كعادتها هذه الصائفة بالمهرجان الوطني للإسفنج في دورته الخامسة و الأربعون تحت شعار “جرجيس ارض اللقاء”.
◄30دقيقة- بسمة الحسومي
في ميناء جرجيس انطلق العرس بإيقاعات اطلقتها منذ الصباح الفرق الفلكلورية التي صاحبتها في الرقص الدمى العملاقة لتنطلق الخرجة البحرية بمشاركة الالاف من متساكني الجهة فضلا عن السواح الاجانب امنها أكثر من 50 مركب بالمحرك و الشراعتداول على امتطائه عشاق البحر و المدينة في جولة تعالت فيها الزغاريد و الاصوات الجميلة.
يوم الافتتاح حظي بمتابعة عدد هام من الجماهير من مختلف الشرائح العمرية رغم شدة حرارة الطقس حيث تمتع الزوار بجولة في معرض لمعدات الصيد البحري التقليدية و المنتوجات البحرية و مشوي اسماك مجاني.
مهرجان تضمن عدد من الفقرات على غرار ندوة فكرية حول الاسفنج هذا المنتوج الذي تحتل فيه جرجيس المراتب الاولى وطنيا ندوة قدمها الخبير الفرنسي ” تيري بيريز” و تطرق خلالها الى الصعوبات التي تعترض هذا المنتوج اثناء ترويجه.
وقد شهدت المدينة جملة من العروض التنشيطية والموسيقية قصد ادخال حركية ثقافية و اقتصادية حيث استقبلت الجهة عدد هام من ابنائها المقيمين خارج حدود الوطن الذين واكبوا مختلف العروض الى جانب مواكبة زوار المدينة من مصطافين و سياح اجواء الاحتفال التي تواصلت على مدار21 يوما.
وقد احتضن المسرح البلدي بجرجيس عدد من السهرات الفنية تباينت حولها الآراء و تنوعت خلالها نسب الاقبال بين امتلاء المدارج و فراغها اذ كانت الانطلاقة بعرض فرجوي تحت عنوان ” حبينا تونس” بمناسبة الاحتفال بعيد الجمهورية عرضا لم ينجح جماهيريا لكنه بقايا في ذاكرة من قصده.
من جهة أخرى لقي عرض الفنانة الليبية اسماء سليم بالاشتراك مع زملائها عبد الله الاسود و الشاب جيلاني اقبالا هاما من عشاق الفن الليبي كما تميزت الفنانة التونسية نبيهة كروالي على مسرح جرجيس و ردد معها الجمهور باقة من الأغاني التي أثثت مسيرتها الفنية. هذا وقد التقى نجوم جرجيس” بدرة،مومو،فيصل مصدق” في سهرة مشتركة ليست الاولى من نوعها الى جانب سهرات اخرى اختلف فيها الايقاع على غرار سهرة الفنان الشعبي نور شيبة التى اسدل بها ستار الدورة الخامسة و الاربعون.
في مهرجان الاسفنج بجرجيس كان للفن الرابع المساحة الكاملة حيث تم عرض كل من مسرحية صابرة و عرض كومدي للممثل الشاب كريم الغربي الذي نجح في استقطاب مختلف الشرائح العمرية ولم يتمكن عدد هام من متابعه من الدخول الى المسرح بسبب بلوغه الحد الاقصى من الجماهير.
في ذات السياق و في تصريح لجريدة ثلاثين دقيقة عبر نائب رئيس المهرجان فارس سعيد عن ان مطلب هيئة المهرجان الرئيسي هو توفير مسرح كبير يليق بتاريخ المهرجان وعدد سكان الجهة فالمسرح الحالي يمثل سنويا عائق امام بلوغ المهرجان المستوى الدولي خاصة و انه مهدد بالسقوط حسب الخبراء.
الجديد في المهرجان هذه السنة هو العمل على توسيع دائرته من خلال الانفتاح على تقديم جملة من العروض في المناطق البعيدة على وسط المدينة على غرار عرض لفرقة قوقو بمنطقة بنانة و سباق الخيل بمنطقة الحسيان بمشاركة متسابقين من ولايات الجنوب الشرقي.
في سهرة الاختتام اعلنت هيئة المهرجان على الفائزين في مسابقة الفروسية وكرمت اعضاء من لجنة التنظيم على امل اللقاء في دورة اخرى تنفتح على العروض الدولية وتساهم في الترويج السياحي للمعتمدية التي تزخر بعدد من المعالم الاثرية والمناطق السياحية.
