يجمع معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الـ33، التي تنطلق يوم 24 مارس الجاري، 250 كاتباً وناشراً من عدة دول عربية وأجنبية، إلى جانب تونس. وتقام الدورة القادمة، التي تستمر حتى 2 أفريل المقبل، تحت شعار “نقرأ لنعيش مرتين”.
30دقيقة
قال شكري المبخوت، مدير المعرض، خلال ندوة صحفية أوّل أمس الثلاثاء إن الدورة الجديدة تشهد مشاركة 170 ناشراً وكاتباً من تونس، علاوة على نحو 80 مشاركاً من عدة دول عربية وأجنبية. وأوضح أن المشاركة العربية تتمثل في فلسطين، مصر، العراق، وسوريا، إلى جانب دول غربية بينها ألمانيا، فرنسا، والبرتغال، ومن أسيا تشارك إيران، كما تشارك إريتريا من القارة السمراء.
وأوضح أن لبنان سيكون ضيف شرف هذه الدورة تقديراً لدوره الثقافي في تطوير “الرؤية التنويرية العربية”. وأشار إلى أن افتتاح الدورة المقبلة سيكون مختلفاً، حيث يشهد تكريم عدد من الكتاب والمثقفين التونسيين والعرب، ومنحهم جوائز المعرض، دون تحديد أسماء المكرمين. كما تستضيف هذه الدورة مؤسسة عريقة من مؤسسات النشر العالمي وهي “منشورات جامعة كولمبيا”، التي تأسست سنة 1754، وتضم بين أعمالها مؤلفات لمائة كاتب حصلوا على نوبل، “وهذا التعاون يعتبر حدثاً ثقافياً مهماً واستثنائياً”، حسب المبخوت. كما تحل المفكرة الهندية “غياتريس سيفاك”، ضيفة على المعرض، وهي من مؤسسي دراسات ما بعد الاستعمار. وكشف أن الدورة تشهد كذلك تخصيص لقاء حواري يضم أدباء سوريين بالمنفى، وبينهم مها الحسن، شهلاء العجيلي، وسوسن جميل الحسن. وأضاف أنه يجرى كذلك تكريم السينما التونسية المقتبسة من الأعمال الأدبية.
من جانبه، قال وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، خلال الندوة إن برنامج هذه الدورة ثري وواعد لأنه يختزل الفعل الثقافي بعلاقته مع الشعر والأدب والفكر والسياسة والاجتماع. ورأى أن معرض الكتاب يتعين أن يكون سوقاً أدبية وشعرية كي لا يبقى الأدب بمعزل عن الأسواق والصناعات العامة، مشيراً إلى أن المعرض يحاول إثبات معادلة مهمة مختزلة في شعار هذه الدورة “نقرأ لنعيش مرتين”.