عبد الكريم بورخيص رئيس جمعية ينابيع الخير بتطاوين لـ”30 دقيقة”: مشروع إعمار حقق النجاح المنتظر وقريبا إنجاز منتزه عائلي بتطاوين

عبد الكريم بورخيص رئيس جمعية ينابيع الخير بتطاوين

استبشر أهالي تطاوين بمشروع لطالما كان بمثابة الحلم بالنسبةإليهم. فقبل الصائفة القادمة، سيتم إنجاز مشروع المنتزه العائلي الذي تم كراؤه رسميا من البلدية بكلفة قدرت بحوالي خمسمائة ألف دينار. للحديث عن هذا المشروع والجهات المسؤولة عنه “30 دقيقة” التقت السيد عبدالكريم بورخيص، رئيس جمعية ينابيع الخير بتطاوين:

30 دقيقة- إيناس الأطرش

ماهي أهداف جمعية ينابيع الخير، وماذا عن مسيرتها منذ الانطلاقة الأولى؟ 

تأسست جمعية ينابيع الخير سنة 2009 بفرنسا وسنة 2011 بتونس، ذات هدف خيري اجتماعي تنموي، نهدف من خلالها إلى المساهمة في إرساء ثقافة التكافل الاجتماعي وتوفير العيش الكريم للمحتاجينمن الأيتام وغيرهم والمساهمة في التنمية الجهوية من خلال بعث مشاريع صغرى ومتوسطة تمكّن الشباب العاطل من فرص عمل، وتوفير خدمات حيوية للجهة. واختلفت نشاطات الجمعية وتعددت،فمنها التربوي،إذ نوفر دروس دعم وتوزيع أدوات وكتب مدرسية. كما نخصص منحا مالية لبعض الطلبة والتلاميذ ونتعهد بمتابعتهم خلال مسارهم الدراسي. ومنها الصحي مثل توفير سيارات إسعاف وأدوات طبية. ومنها التنموي حيث قمنا ببعث مشاريع صغرى بأكثر من 60 مشروعا في الخياطةوالجلد وتربية الماشيةوالنسيج. ومنها الثقافي الترفيهي بعروض تنشيطية للأطفال ومخيمات صيفية بمدن ساحلية.

مشروع إعمار جزء لا يتجزأ من نشاط الجمعية،حدثنا عنه ومراحل تقدم إنجاز المشروع؟

كي أقدّم لمشروع “إعمار”، يمكن أن أقول إن تونس في هذه المرحلة تؤسس للمستقبل، وكغيره من المكوّنات، يعتبر المجتمع المدني أحد العناصر الأساسية التي يجب أن تلعب دورا في هذا التأسيس. وحتى لا يكون دوره هامشيا، يكتفي بتوزيع مساعدات بسيطة على المحتاجين، علينا أن ننمّي هذا القطاع ماليا حتى يساهم فعلا في التنمية الوطنية ويسعى لحل مشكلة الفوارق الاجتماعية بشكل جذري. وهذا الأمرلا يمكن أن يتم إلاّ ببعث المشاريع الصغرى والكبرى، من أجل نشر ثقافة التوكل، لا ثقافة التواكل. فبدل أن نمد الفقير بالمال نُمِده بالشغل حتى يكرم نفسه بيده، فلا تظل يده سفلى متلقية، بل تتحول تدريجيا إلى يد عليا معطاءة. وفي هذا الإطار فكرنا في بعث مشروع إعمار مبادرة من أبناء تطاوين في المهجر للمساهمة في التنمية الجهوية من خلال بعث منتزه عائلي الهدف منه توفير خدمة حيوية باعتبار أن الجهة تفتقر لمثل هذه الفضاءات، وتوفير مواطن شغل جديدة توفير موارد مالية للجمعية تمكنها من بعث مشاريع أخرى تنموية.

الجميع في انتظار المنتزه العائلي الذي انطلقت أشغاله منذ فترة، كم بلغتكلفته، وما هي نسبة تقدم إنجاز المشروع ؟

تقدر الكلفة الجمليةللمنتزة بحوالي 500 ألف دينار. ويتكون من مقهى ومطعم وألعاب للأطفال. تمّإلى حدّ الآن كراء المنتزه البلدي الموجود وراء سوق ليبيا ويمسح 18000 متر مربع. كما تم إعداد دراسة المشروع والتخطيط ووفرنا إلى حد الآن ثلث الكلفة. ونسعى حاليا لتوفير المبلغ المتبقي وانطلقت الأشغال الرسمية مع بداية هذا الشهر.

كلمة الختام تتوجه بها إلى قراء “30دقيقة” في الخارج وفي تونس؟

في الختام، أقول إن مستقبل تونس الذي هو مستقبل أبنائنا، سيكون واعدا.وعلينانحن جيل المرحلة الانتقالية، أن نضع بصمتنا على هذا المستقبل وأن يكون لنا دور يذكره التاريخ. وكما رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، فإنّ المشاريع الكبرى تبدأ بفكرة، ثم كل يساهم بما يستطيع.وكما تساهم جريدتكم من موقعها كمنبر إعلامي ينشر مثل هذه المبادرات، يمكن لأي شخص من موقعه أن يكون له دور يلعبه. وهكذا يكتمل المشهد ويقوم البناء. فالدعوة مفتوحة لكل التونسيين في الداخل والخارج للمساهمة في إنجاح هذا المشروع الذي طالما انتظره الجميع.

Réagir sur l'article

Veuillez saisir votre commentaire
Veuillez saisir votre nom