
◄30 دقيقة
تستعد مدينة دوز بولاية قبلي لعرض تراثها وتقاليدها بمناسبة الدورة 49 لمهرجانها الدولي للصحراء بداية من 13 جانفي 2017 ليتواصل ثلاثة أيام. وهي المناسبة الشتوية السنوية التي تستقطب فنانين وشعراء وأدباء إضافة إلى آلاف السياح لحضور أنشطة المهرجان.وأسست تظاهرة مهرجان دوز عام 1910.وقال الشريف بن محمد مدير المهرجان في ندوة صحفية يوم الثلاثاء الماضي: “سنعرض على زوار المهرجان تراث البادية الذي يشمل الاستعراضات التقليدية المعروفة على غرار المرحول ومسابقات الصيد بالسلوقي وسباق الخيل وسباق المهاري وكل العادات والتقاليد الصحراوية في وجبة ثقافية دسمة تحيلنا على التراثين الماديواللامادي“.وأضاف أنّ المهرجان لا يمكن أن يبقى حبيس المظاهر التراثية الماضية بل يحاول أن يقدم الجديد بتقديم ملحمة فرجوية كبرى من نص يونس بن عمر وإخراج منصور الصغير بعنوان (بيض الزمايل) وهي قصة عاطفية لا تخلو من الطرافة.وفي دورة السنة الماضية عرضت ملحمة فرجوية عن معركة التحرر من الاستعمار الفرنسي.وسيحتفي المهرجان في دورته الجديدة بمائوية الأديب والباحث في التراث الشعبي محمد المرزوقي المولود بمدينة دوز عام 1916. وستعقد ندوة علمية كبرى احتفاء بهذا الرجل الذي ساهم في إثراء المكتبات التونسية بكل ما يمكن أن يشكل هوية الشعب التونسي.وأوضح مدير المهرجان أنّ التظاهرة تسعى أيضا للترويج للمنتج السياحي الصحراوي عبر التعريف بتقاليد سكان البادية المميزة.وستشارك في الدورة المرتقبة للمهرجان الجزائر وليبيا ومصر والأردن والسعودية والكويت وفرنسا وبلجيكا واليابان.وتقام أنشطة المهرجان بساحة “حنيش” وهو فضاء فسيح تتجاوز مساحته نحو 15 هكتارا ويتجمع فيها سنويا نحو 100 ألف زائر من مختلف الجنسيات لمشاهدة سباق المهاري والصيد بكلاب الصيد “السلوقي” وسباقات التحمل للخيول وعادات القبائل الصحراوية واحتفالات البدو الرحل والأعراس التقليدية.