خالد بدرة اللاعب الدولي السابق لـ”30 دقيقة”: على كاسبارجاك مراجعة تكتيكه.. وفي “الكان” أتوقع مفاجأة

يعيش الشارع الرياضي التونسي على وقع فعاليات النسخة 31 لبطولة أمم إفريقيا لكرة القدم وبالمناسبة تعود بنا الذاكرة إلى “كان” 2004 عندما توج المنتخب التونسي بأول لقب إفريقي في تاريخه بفضل كتيبة من اللاعبين الذين استبسلوا في الذود عن الراية الوطنية.

“30 دقيقة” تستضيف أحد عناصر نسور قرطاج وقلب الأسد الذي ساهم في تتويج خزينة الكرة التونسية بالتاج الإفريقي وهو خالد بدرة للحديث عن مشاركة منتخبنا في “كان” الغابون

30 دقيقة – ناجية الغانمي البكوش

كيف تقيّم مردود المنتخب التونسي في لقائه الأول ضد السنيغال؟ 

دخول المنتخب التونسي في اللقاء لم يكن بالجدية الكافية رغم الفرص التي أتيحت لهجومه، في المقابل نجح المنتخب السنيغالي في التسجيل وإنهاء المقابلة منذ النصف ساعة الأولى. مردود المنتخب كان على غير العادة ورغم القيمة الفنية لأغلب اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة إلاّ أن منتخبنا لم يظهر بوجه مشرف وأخذت المقابلة منعرجا حاسما منذ الدقيقة 30 أي بعد الهدفين. المنتخب التونسي غاب عنه التركيز وفشل في تجسيم الفرص التي أتيحت في وقت كان من المفروض أن تحضر النجاعة وأن يتم تسجيل هدفين على الأقل.

مدرب المنتخب السنيغالي أليو سيسي، المولود سنة 1978 وهي السنة التي أنهى خلالها المدرب هنري كاسبارجاك مسيرته كلاعب، نجح في إفشال تكتيك منافسه ولاحظنا قدرته على التحكم في اللقاء. في المقابل تطرح تغييرات كاسبارجاك عدة تساؤلات خاصة عندما أقحم الخنيسي مكان العكايشي وهو الذي كان مطالبا باللعب بمهاجمين أو ثلاثة عندما كان متأخرا بهدفين.

ما مدى تحمل خط الدفاع وخاصة عبد النور مسؤولية الهزيمة؟

عبد النور لا يتحمل المسؤولية بل الخطأ من المدرب نفسه الذي اختار إقحامه كأساسي وهو الذي لم يتدرب منذ شهر ونصف ولم يلعب أية مباراة. ربما كان على أيمن عبد النور أن يتخذ قرارا بعدم اللعب خاصة أنه ليس جاهزا بنسبة 100% وأن منتخبنا سيواجه منتخبا كبيرا في قيمة منتخب السنيغال. صحيح أن الدفاع ارتكب أخطاء والظهيران لم يقدّما المردود المطلوب منهما خاصة من الناحية الدفاعية. مردود عبد النور كان ضعيفا وتدخله في لقطة ضربة الجزاء كان خاطئا وكان من المفروض التعويل على محمد علي اليعقوبي الذي أظهر جاهزية كبيرة في اللقاءات الودية وعادة ما يشارك في مباريات فريقه كأساسي على عكس عبد النور الذي نتمنى أن يستعيد كامل إمكانياته في اللقاءات القادمة.

ما هو مفتاح الفوز في مباراتنا ضد الجزائر برأيك؟

على الإطار الفني أن يغير رسمه التكتيكي خاصة أن منتخبنا يمتلك لاعبين ممتازين قادرين على التأقلم مع جميع الخطط لأنه إذا واصل كاسبارجاك في الاعتماد على نفس الخطة التي واجهنا بها منتخب السنيغال، فمن الممكن جدا أن نخسر اللقاء وأن نغادر السباق منذ لقاء مباراة الجزائر، التي اعتبرها مباراة حياة أو موت لمنتخبنا المطالب بالانتصار ولا شيء غيره، لأن التعادل لن يكون كافيا. يجب أن نكون في قمة الجاهزية وأن نلعب الند للند مع منتخب الجزائر الذي يشبه كثيرا منتخبنا من الناحية التكتيكية لكن لاعبيه أظهروا أنهم طينة كبيرة بعودتهم في النتيجة أمام زيمبابوي كما أنهم يمتلكون إمكانيات فردية ممتازة. على لاعبي المنتخب أن يكونوا في قمة التركيز وأن يتحلوا بالإيجابية وأن يعتمد الإطار الفني على رسم تكتيكي واضح يخول لهم الفوز على الجزائر وهو ما سيمكنهم من لعب مباراة زيمبابوي بأريحية.

حظوظ منتخبنا في الـ”كان”؟

علينا مراجعة عديد الأمور، والعلم عند الله، فمثلما بإمكان منتخبنا  بلوغ الدور النهائي، من الممكن أن ننسحب من الدور الأول. لكن إذا نجحنا في فك عقدة الدور الثاني بإمكاننا الذهاب بعيدا فيالكان“.

هل حافظ الـ”كان” على نفس الروح مقارنة بـ”كان” التسعينات وبداية الألفين؟

المنتخبات الحالية تضم لاعبين يمتلكون إمكانيات هائلة خولت لهم الاحتراف في فرق كبيرة على غرار نيجيريا والمغرب والجزائر التي تضم رياض محرز وإسلام سليماني. لكن ليست نفس الذخيرة الموجودة سابقا. بالإضافة إلى بروز منتخبات جديدة على غرار منتخب زمبابوي الذي أظهر لاعبوه إمكانيات كبيرة، ورغم أنه منتخب مغمور إلا أنه حقق تقدما ملحوظا، على عكس الكرة التونسية التي توقفت منذ مدّة على الإنتاج وعليها أن تستفيق وأن يترك المسؤولين الحاليين الكرة لأهل الذكر

من بين الـ16 منتخبا من تراه الأقرب للتتويج؟

بالنظر لإمكانيات المنتخب التونسي يمكنني أن أرشّح منتخب بلادي للتويج باللقب. لكن تبقى للمنتخبات الكبيرة وزنها على غرار كوت ديفوار والجزائر والسنيغال دون نسيان الطوغو وزيمبابوي والمغرب ويبقى التكهن صعبا خاصة أن الدورة ستكون طويلة وتتطلب نفسا طويلا في ظل الحسابات الكثيرة.. وتبقى المفاجأة ممكنة.

Réagir sur l'article

Veuillez saisir votre commentaire
Veuillez saisir votre nom