جزيرة الاحلام :”الحوش الجربي” ضمن قائمة التراث العالمي

جزيرة الاحلام

تعتبر جزيرة جربة او جزيرة الاحلاممن افضل الوجهات السياحية في تونس لدى السياح نظرا الى ما تتميز به من ظروف طبيعية خلابة و اماكن سياحية متنوعةتشجع السائح اجنبيا كان ام تونسيا لزيارتها  نظرا لثرائها الثقافي و تراثها الحضاري  و تاريخها العميق اضافة لما تتضمنه من معالم اثرية و خصوصية البناءالعتيق تلك عوامل خلقت حب الاكتشاف لدى السائح حتى يختارها كوجهة سياحية ورحلة استكشافية . فكل هذه الميزات و غيرها جعلت جمعية صيانة جزيرة الاحلام  جربة تتسائل لما لا يكون “الحوش الجربي”وغيره من المعالم المعمارية ضمن قائمة التراث العالمي ؟

◄30دقيقة- سناء بن علي

سؤال كان انطلاقة لأولمبادرة لجمعية صيانة جربة و ذلك بتنظيم ملتقى خصص لدراسة امكانية ادراج جربة ضمن قائمة التراث العالمي بتاريخ 14 جانفي 1996،رغم مرور سنوات عديدة الا ان جمعية صيانة جربة مازال هدفها واحد الا وهو ادراج جزيرة جربة ضمن التراث العالمي مما جعلها تطالب وزارة الثقافة بـالتدخل.

وتفاعلا مع طلبها سنة 2012 تمكنت الدولة من ان تضع جربة ضمن القائمة التوجيهية    ومن ثم تم تجميد الملف، و كما حدثنا كاتب عام جمعية صيانة الجزيرة السيد مهدي اللواتي كبر الطموح وتوجه بعض اعضاء الجمعية إلى وزير الثقافة السيد محمد زين العابدين الذي تجاوب مع الموضوع حيث قام بأول خطوة تعيين مدير جديد للمعهد الوطني للتراث والاتصالببعض السفارات الأوروبية و منظمة اليونسكو و الالسكو اللذين عبروا عن دعمهم للمشروع لتختتم هذه المشاوراتبتوقيع اتفاقية بين الاطراف المذكورة والسلطات المعنية بالأمر وذلك في شهر ماي من هذا العام وباقتراح من اليونسكو انتظمت يوم الاثنين 11 سبتمبربإحدى النزل بجربة ورشة اقليمية حول اجراءات إدراج المواقع الثقافية الموجودة في الجزيرة على قائمة التراث العالمي وتواصلت اشغال الورشة الى يوم 15 من نفس الشهر بحضور عدة مختصين و خبراء من الالسكو واليونسكو ومركز التراث العالمي لوحدة الدول العربية والمعهد الوطني للتراث العالمي وسفير تونس الدائم لدى اليونسكو السيد غازي الغرايري وممثلين عن وزارة الإشرافمن بينهم وزير الثقافة الذي تحدث عن مدى استعدادهم لتدعيم هذا المشروع لما تزخر به  تونس من ثروات ثقافية وتاريخية ما يجعلها ضمن قائمة التراث العالمي.

وأوضح المشاركون أن اختيار مدينة جربة لترشيحها ضمن المواقع الثقافية في قائمة التراث العالمي يعود بالأساس إلى ما تتميز به من خصوصية ثقافية وحضارية وتاريخية ودينية حيث أنها تحتوي على 300 مسجد تضمّ بعضها مزارات لعدد من أئمة المذهب الإباضي إلى جانب جامع أبي مسور وجامع سالم وجامع زايد فضلا عن معبد “الغريبة” والكنيس اليهودي الأكبر والأقدم في إفريقيا يعود تاريخه إلى قرابة 2600 سنة. كما سلط المشاركون الضوء على أهم الاتفاقيات العالمية التي تنص على حماية التراث والحفاظ عليه والتي تهدف أساسا إلى تشجيع الدول الأطراف على صياغة خطط بشأن صون مواقعها والمحافظة عليها عن طريق تزويدها بالمساعدة الفنية وتوفير التدريبات المهنية لها.

 وفي سياق متصل تطرقت الورشة إلى إجراءات تقييم الترشحات للإدراج في قائمة التراث العالمي وأهم تحديات إدارة مواقع التراث العالمي وصونها في بلدان المغرب العربي من خلال عرض مجموعة من النماذج المغاربية.

و اختتمت الورشة بزيارة لعديد المواقع الاثرية بالجزيرة لتكون المرحلة القادمة ضمن تحديد المواقع المرشحة و تصنيفها لتكون من ضمنها قائمة المنازل ذات الطابع التقليدي ما يعرف بـ’الحوش الجربي’ الذي في طريقه الى الاندثار وفق ما أكده كاتب عام جمعية صيانة جربة مهدي اللواتي لجريدة 30 دقيقة.جراء التجاوزات التي يتعرض اليها الطابع المعماري المميز في الجزيرة.

Réagir sur l'article

Veuillez saisir votre commentaire
Veuillez saisir votre nom