أبناء التونسيين في الخارج دون لغة عربية

حذّرت لجنة التونسيين بالخارج بمجلس نواب الشعب مؤخرا من حالة توقّف تعليم اللغة العربية لأبناء الجالية التونسية في عدد هام من الدول الأوروبية على غرار ألمانيا وفرنسا، وذلك لغياب التأطير والمتابعة من قبل وزارة التربية بالمدرسين والمتطوّعين لتقديم دروس في اللغة العربية لأبناء الجالية.

30دقيقة- يامنة سالمي

وأكّد مقرر لجنة التونسيين بالخارج النائب رمزي بن فرج في تصريح لـ”30 دقيقة” أن تجربة وزارة التربية التونسية في تدريس اللغة العربية في الخارج تعاني صعوبات كبيرة أهمّها أن المعلمين الذين ترسلهم الوزارة لا يتمتعون بالتغطية الاجتماعية ولا بالراتب الكافي في دول أوروبية، كما أن جميعهم يعيشون في دول إقامتهم تحت خط الفقر وهم مضطرون للقيام بأعمال أخرى من أجل الارتقاء إلى الحد الأدنى من العيش الكريم.

وأشار بن فرج إلى أن الفضاءات المخصّصة لتنظيم الدروس في اللغة العربية لا تفي بالغرض على كل المستويات، كما أن الجالية توجهت اليوم إلى مدارس أخرى أسستها بنفسها ولا تحظى بأي دعم من قبل الدولة التونسية. وذكر مقرر اللجنة أنه على سبيل المثال فإن وزارة التربية استرجعت كل المعلمين في فرنسا الجنوبية لسوء الظروف التي سبق ذكرها.

وأضاف رمزي بن فرج أن المطلوب من الوزارة إعادة التفكير في كيفية إعادة إحياء تعليم اللغة العربية، مقترحا تقديم المساعدة للمدارس الخاصة التي أحدثها التونسيون بالخارج من خلال تقديم تكوين للمعلمين الذين يدرسون بها ذلك أنهم غير متخرجين من مدارس تكوين معلمين بل هم مهندسون وعمّال وربات بيوت ومجازون في تخصصات أخرى، حتى يتم تأهيلهم وتدريبهم على تدريس اللغة العربية بأنجح الأشكال.

وأضاف مقرر اللجنة أن المطلوب من الوزارة أيضا التفكير في دعم المجهود الذي تقوم به الجالية في هذا الإطار، واقترح إرسال متفقدين للمدارس التي شكّلتها الجالية ومراقبة المنهج التعليمي فيها وتدريب المعلّمين.

Réagir sur l'article

Veuillez saisir votre commentaire
Veuillez saisir votre nom